فلسطين أون لاين

قياديّ في "المبادرة": الصُّمود الشَّعبيُّ وراء إفشال خطط الاحتلال في غزَّة

...
صورة تعبيرية
رام الله- غزة/ محمد عيد:

أشاد القيادي في حركة المبادرة الوطنية عمر منصور، بالصمود الشعبي الذي حققه الغزيون أمام خطط الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجيرهم وتنفيذ مشاريع استيطانية وعدوانية خلال عامين من حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

وعزا منصور في مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، أسباب الصمود وعدم الانكسار الشعبي أمام الاحتلال إلى عدة أسباب أبرزها: الترابط الاجتماعي والهوية المشتركة والإيمان بالحق الفلسطيني عدا عن وجود شبكات وبنى مجتمعية (عائلات، مؤسسات محلية، شبكات إغاثة) وغيرهما.

ورغم ذلك، رأي أن الحرب أظهرت هشاشة البنية الفلسطينية التحتية في مواجهة حرب شاملة، ومدى الحاجة الملحة لتعزيز العمل الإغاثي والاحتياطي عدا عن الاهتمام بقيمة التوثيق القانوني والإنساني.

في المقابل، ذكر أن حرب الإبادة الجماعية على غزة أظهرت سلسلة أزمات إسرائيلية: أخلاقية، قانونية، تآكل صورتها الدولية وارتفاع مستوى النقد الداخلي والعالمي، ما زاد من عزلتها ونبذها.

وليس هذا فحسب، بل أكد أن صمود المقاومة وتكبيدها الخسائر البشرية والمادية يوميا في صفوف جيش الاحتلال أظهر محدودية القدرة الاستخباراتية لهذا الجيش الذي تحطم أمام الصمود الأسطوري للمقاومة والحاضنة الشعبية رغم الحجم الهائل للخسائر البشرية والمادية.

وقال إن: معركة "طوفان الأقصى" حققت سلسلة إنجازات عالمية، الحراكات الجماهيرية الضخمة، إعادة ترتيب أولويات بعض الحكومات (نقاشات برلمانية، ضغوطات على مسارات الإمداد أو المساعدات) للكيان الإسرائيلي.

وأضاف: صحيح أن هذه ليست "انتصارات عسكرية" لكنها إنجازات مهمة في المعركة، مشددا على ضرورة الاستثمار السياسي والإنساني والقانوني للمكاسب التي حققتها تضحيات شعبنا.

وأكد على أهمية التوثيق المنهجي والمحكم (صور، شهادات، ملفات طبية، خرائط) وغيرهما لحرب الإبادة لأجل تحويل الزخم العالمي إلى قضايا قانونية أمام محاكم دولية وهيئات حقوقية.

وأوصى في هذا السياق بضرورة تنسيق العمل المشترك بين مكونات المجتمع الفلسطيني (فصائل، مجتمع مدني، الشتات) لعرض رسالة موحّدة سياسياً ودبلوماسياً، وكذلك تحويل التضامن الشعبي إلى ضغط سياسي عبر العمل مع منظمات حقوقية وأحزاب دولية وقيادات نقابية لتعزيز قرارات برلمانية وحظر أسلحة ومقاطعة اقتصادية للكيان ومستوطناته.

كما أوصى برسالة إعلامية فلسطينية موحدة ومهنية تشرح الجانب السياسي والإنساني والحقوقي للقضية الفلسطينية أمام العام، وتوحيد السردية الفلسطينية وفق خارطة طريق سياسية ونضالية.

وتوقع القيادي في المبادرة الوطنية أن يستمر النضال الجماهيري في مواجهة الاحتلال وتداعياته، الأمر الذي يتطلب بشكل عاجل بلورة قيادة وطنية موحدة ووحدة حقيقية وبناء نهج كفاحي موحد.

وخلال حرب الإبادة لم تتوقف المظاهرات الضخمة العواصم العالمية رفضا للجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب التي حصدت أزيد عن 67,211 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإزاء ذلك، أخذت دول أوروبية إجراءات عقابية وأخرى تهديدية ضد (إسرائيل) إزاء حرب الإبادة والتجويع.

وبعد 735 يوما من حرب الإبادة الجماعية في غزة، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الجمعة، بعد التوصل إليه في مفاوضات شرم الشيخ بين المقاومة والاحتلال برعاية الوسطاء مصر وقطر وتركيا.

المصدر / فلسطين أون لاين